فضائل حفظ القرآن الكريم
1. حافظ القرآن من أهل الله وخاصَّته: من يحفظ كتاب الله أو يقرؤه يصبح من أهل الله في الدنيا والآخرة. يُشير إلى ذلك ما رواه المنذري عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه».
2. القرآن يرفع حافظه: حفظ القرآن يرفع من يحفظه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام. حيث قالت السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ».
3. رفعة القدر في الدنيا: حفظ القرآن الكريم يجعل صاحبه رفيع القدر في الدنيا، ويكون من أهل الإجلال والتقدير بين الناس. قال عمر – رضي الله عنه-: «إنَّ نبيَّكم – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ». كذلك جاء في سنن أبي داود من رواية أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
4. الأولوية في إمامة الناس في الصلاة: النبي – صلى الله عليه وسلم- أرشد أصحابه إلى تقديم أكثرهم حفظاً لكتاب الله في إمامة الصلاة، مما يُشير إلى أولوية حافظ القرآن وأحقيته بإمامة الناس. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ».
5. شفاعة القرآن لحافظه يوم القيامة: القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة. قال أبو أمامة – رضي الله عنه-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ…».
6. ارتقاء حافظ القرآن في منازل الجنة: يحفظ القرآن الكريم يرتقي في الجنة بمقدار حفظه. قال النبي – صلى الله عليه وسلم-:«يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقََ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها».
7. إكرام الله لوالدي حافظ القرآن: الله سبحانه وتعالى يُكرم والدي حافظ القرآن ويُعلي من قدرهما. قال سهل بن معاذ الجهني عن أبيه – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».